
عنوسة, برود جنسي, أرق و...و...و...., كلها مشاكل وجد لها البعض حلولا سريعة تكمن في الأعشاب , في الصفائح القصديرية , في الرمل,في التراب, في أجسام الحيوانات بل و أحيانا في عظام الأموات من البشر. هذه هي المهنة التي أصبحت تلقى إقبالا هائلا و دخلا طائلا, دونما أس جهد أو عناء, فيكفي أن تستغل ضعف إنسان مضطر و تنفض جيوبه و ترهبه بلعنات الأسياد و تثقل كاهله بالقرابين و تضعه وسط دائرة إما أو . هذا هو الجو الذي يخضع له الكثير من البشر و خاصة في عالمنا العربي الذي تتفشى فيه معضلة السحر و الإيمان بالشعوذة , بل و الشرك به في أوقات كثيرة . و مع كامل الأسى النسبة الأكثر إقبالا على هاته الأفعال هن النساء, بدعوى أنهن تأخرن في الزواج أو أنهن ترغبن في رجل بسيارة فخمة و فيلا و أراض...أو أنهن يرغبن في الانتقام من شخص ما , إذن فالأسباب كثيرة و الموت واحد , و المعضلة الأكبر هي لجوء بعض السيدات لهذه الأعمال و استغلالهن جنسيا و استعمال بعض من خصوصياتهن في أعمال شيطانية (كتابة طلاسيم بدم الدورة الشهرية أو النفاس) بدعوى أنها أوامر الأسياد و خشية من غضبها, ناسين في ذلك خشية الله سبحانه و تعالى. فمن العيب أن نتحدث عن انتقال ديمقراطي , عن حداثة , عن عولمة و نحن ما زلنا نؤمن بالسحرة و المشعوذين و نبعثر أموالنا هنا و هناك , لنشتت شمل الجموع و نفرق بين المرء و زوجه و نزرع الفتنة في الأرض . فالمشكل الفعلي يكمن في السلطات المعنية لأنها تغض أبصارها عن ما يطلق عليهم بالسحرة , نظرا لأن بعض المسؤولين و للأسف يلجؤون هم أنفسهم لهذه الأعمال ليحافظواعلى كراسيهم السلطوية , فكلام الله سبحانه و تعالى لا يعلى عليه يكفي أنه جاء في كتابه العزيز " لا يفلح الساحر حيث أتى" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق