الخميس، 1 يناير 2009



أضواء مشعة, أشجار بكل الأشكال و الألوان , حلويات بقالب سانتا كروز أو بابا نويل , هذه هي صورة بعض الشوارع المغربية , صورة لم يألفها السابقون من أجدادنا , بدعة اكتسبها المغاربة و جعلوا منها ضرورة حتمية للاحتفال برأس السنة الميلادية , فحتى بعض الناس يعايدونك ب merry chrimstmas أو ,joyeux noël , بل و يقبلون على شراء شجرة العيد و تزيينها بشتى أنواع الزينة, فرجعت بذاكرتي إلى الوراء خاصة أيام المدرية الابتدائية , كنا أثناء فترة نهاية السنة الميلادية نستعد بفرح لتزيين الأقسام و رسم سانتا كروز على الجدران و النوافذ , بل و نستعد لتقديم العروض المسرحية الغنائية الخاصة بالمناسبة , فبعض الأغاني كانت تؤديها فرق الكورال في الكنيسة و معظمها تمجد المسيح و مع ذلك حفظناها عن ظهر قلب , فحتى سيارة نقلنا المدرسي , نزينها حتى تصبح كمهرجان سنوي من الأوراق المزركشة و القطن الملون . أما قطاع التعليم آنذاك يمنحنا عطلة طويلة عريضة لنستمتع بنهاية سنة قديمة و بداية أخرى جديدة , و لكن سرعان ما فهمنا أن هذه طقوسا لا معنى لها , و إنما مجرد بدعة كباقي البدع التي اكتسبناها من العالم الغربي.
أما بعض الأسر , تنتظر بفارغ الصبر حلول شهر ديسمبر لكي تسافر إلى بعض المناطق الجبلية المكسوة بالثلوج كإفران و أوكيمدن و الغريب في الأمر هو إقبال البعض منهم على الأبناك لطلب قروض , و هناك من يفضل قضاء رأس السنة الميلادية في بيته , ليس لعدم رغبته في الاحتفال و إنما لتفكيره العميق في المصاريف المقبلة عليه من ضريبة للسيارات و تأمين و صيانة و ما إلى غبر ذلك . أما الطبقة العاملة فلا تفكر إلا في وصول آخر الشهر لتتقاضى راتبها و تشتري ما يلزمها من مأكل و مشرب و لا تعير أي اهتمام لأي رأس سنة أو رجلها .
أما حلول السنة الهجرية , لا يلقى ذاك الاهتمام الزائد , البعض من الناس لا يعرفون حتى في أي سنة هجرية نحن , و لا يحسنون حتى ترتيب الأشهر من محرم إلى ذو الحجة, و البعض الآخر يحتفل به عبر الاستعداد لطبخ أشهى الأكلات المغربية المعتمدة على الدجاج البلدي, و الاستعداد لصيام فاتح محرم و إيصال الرحم , فحتى للأطفال نصيبهم في بداية السنة الهجرية الجديدة, تتاح لهم الفرصة لشراء الألعاب و الاستمتاع بالاحتفال خارج المنازل, فالفتيات تشترين الدفوف و بعض الآلات الموسيقية التقليدية , لتتجمعن و تطربن سكان الحي .أما بعض الأسر المنحدرة من البيت النبوي الشريف فتقيم فترة حزن على مقتل سيدنا الحسين (ض) من فاتح محرم إلى ليلة التاسع منه.
الإشكالية المطروحة تكمن في تصادم الأجيال و توازي الأفكار و المعتقدات, فلا الشاب يؤيد الشيخ و لا البقية متفهمة , كل شخص يتعامل مع الأعياد بطريقته و حسب البيئة التي نما فيها و لكن ما نخافه اليوم هو أن نفقد هويتنا العربية الإسلامية و نهمش أعيادنا الدينية المشروعة الفطر و الأضحى .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مررت من هنا ليس بالصدفة او شيء اخر بل كوني لابد لي من المرور ما دام موقعك الجميل هدا قنطرة حب و كتاباتك و بصمتك القلمية ,,,واصلي نصريتا و لا تتركي ابنك هدا واكحا جافا لانك هاجرتيه مند زمان و كم كان يعز علي دلك حين كنت ادخل عليه لاتاسف و اعود من حيث اعود اعتني به جيدا و خليك نصريتا القطة الجميلة الدافئة و من هنا لس سلام لابد ان توصليه لاعظم انسان في حياتك سلامي لامك الغالية و ارقى التحايا لك و لكل من يحبك
SOUKASMA

غير معرف يقول...

كتابة تتوفر على كل مواصفات الاستطلاع هذا وان دل على شيء فانما يدل على استيعابك لدروس ونصائح الاستاذ بنداود
أملي كل الامل أن يلمع نجمك في الميدان الاعلامي وتثبتين جدارتك وثقلك في السلطة الرابعة
لك أجمل تحياتي

شعار الوطن المغربي

منبت الأحرار
مشرق الأنوار
منتدى السؤدد و حماه
دمت منتدى و حما
عشت في الأوطان
للعلى عنوان
ملىء كل جنان
ذكرى كل لسان
بالروح بالجسد
هب فتاك لب نداك
في فمي و في دمي هواك ثار نور و نار
إخوتي هيا
للعلا سعيا
ننشد الدنيا
أنى هنا نحيا
بشعار
الله الوطن الملك

?QUE SUIS JE

Morocco
je suis née le 29 Juillet 1988, à Casablanca, je suis une jeune journaliste , j'étudie en 3ème Année à l'Institut Supérieur de Journalisme et de l'Information IFJ SUP, j'aime la vie et les gens , je déteste la trahison et l'injustice, j'adore mon metier car il me permet d'aider les démunis ,de crier à haute voix ou sont nos droits ? mais mon vrai but: prouver que la femme marocaine est une femme capable , et que le maroc est un pays propre , aussi pour casser les obstacles du passé, pour m'exprimer , pour parler et écrire, pour forcer la liberté d'opinion, pour moderniser la presse arabe, pour dépasser les lignes rouges, pour vivre sans tabou, ...Oui tout est possible,CAR impossible est un mot que je ne dis jamais ,

TOUCHE PAS A MON PAYS

compteur en ligne

METEO


برج الأسد

كثيرا ما تشبه امرأة برج الأسد بزهرة دوار الشمس لأنها كيفما اتجهت تتجه نحوها الأنظار ولا سيما أنظار الرجال . ترى هل تستحق هذا القدر من الاهتمام ؟ نعم متى علمنا أن الطبيعة جادت عليها – دفعة واحدة – بالحيوية و الذكاء و الجاذبية الجنسية . إنها المرأة المثالية للرجل ذي الثقة التامة بنفسه . أما من كان عكس ذلك فلا بد من أن تكسبه هذه المرأة شعورا بالنقص كفيلا بتنغيص عيشه . إنها عاطفية إلى أقصى الدرجات , أي إلى درجة الاحتفاظ قليلا بصورة أصدقاء الماضي على الرغم من احتجاج زوجها الذي تعزه ولا تفضل عليه أحدا . و تبدو في أغلب الأحيان دمثة رقيقة الصوت وديعة القسمات , لكن سرعان ما تنقلب هذه المظاهر إلى عكسها أثر مجرد هفوة تبدو من زوجها . إنها لا تنكر إحساسها المرهف , و كثيرا ما تحذر الآخرين من مغبة سوء معاملتهم لها , مثلها في ذلك مثل لبؤة تشحذ مخالبها يوميا في انتظار الساعة التي تنقض فيها على فريستها . نصيحة لا بد منها للرجل الذي يحلم بزوجة من هذا النوع : إن كنت تحمل اسما عاديا لا يوحي بنبل المحتد , أو كنت تفـتقر إلى الرجولة الحقة , أو كان سخاؤك محدودا , فمن الأفضل لك أن تبتعد عن طريقها . أما إذا كنت تصر على امتلاكها فما عليك إلا أن تكيل لها المديح و الثناء , و أن ترسل لها أفخر الهدايا – لا تهمها الكمية بقدر ما تهمها النوعية – و أن تظهر أمامها بالمظهر اللائق , فهي تعاف الإهمال و تعتبره إهانة لها كما تأنف من الفقر إلى درجة الشعور بالمرض . خلقت المرأة مولودة برج الأسد لتكون قائدة اجتماعية توزع المسؤوليات و تسن الأنظمة و القوانين . و لكنها على الرغم من دفئ مشاعرها و ابتسامتها المشرقة تخفي في أعماقها الكبرياء و التعالي , و مبعث ذلك إيمانها الشديد بأنها أفضل الجميع على الإطلاق . و الطريف أن اعتقادها هذا لا يجر عليها النقمة أو الكراهية و ذلك بسبب طيبتها و كرمها و رعايتها للمعوزين و الأطفال خاصة . إن أقصر الطرق التي تؤدي إلى قلبها الإطراء و الثناء . و هي تستحق المديح على كل حال من أجل هندامها و أناقتها و تنسيق بيتها و ميزات أخرى كثيرة . إنها بهذه المناسبة , تفضل الملابس الكلاسيكية و الرياضية على غيرها و تختار من الأقمشة أجود الأنواع و أثمنها . و هي ربة بيت ممتازة و مضيفة عظيمة تعرف كيف تشرف على راحة مدعويها , و أم مثالية تطري في أطفالها الحسنات دون أن تغض الطرف عن السيئات . إنها أيضا مخلصة لزوجها ما دام مخلصا لها . غير أن اهتمام الرجال بها لا يسيئها أبدا بل أنها – على العكس – تعتبره برهانا على أنوثتها وجاذبيتها . ومع ذلك تبقى متحفظة متعالية مع الآخرين و ترجو من زوجها أن يحذو حذوها فلا يرفع الحواجز مثلا ً بينه و بين موظفيه أو بينه وبين سكرتيرته الخاصة . و مولودة برج الأسد تفضل بطبيعتها المهنة على أعمال البيت , و تأبى العيش وراء الجدران و لو كانت من ذهب . إذا لم تشغل نفسها بالعمل استعاضت من ذلك بالتبذير و بحياة اجتماعية ملآنة بالحركة . أخيرا من المحتمل أن تحاول خنق زوجها بشخصيتها القوية الفذة , فعليه أن يتدارك الأمر بالفطنة و الرجولة الضروريتين لمثل هذه المهمة الصعبة , لكن من العبث أن يحاول حجبها بدوره لأنها لن تغفر له ذلك أبدا . إنها تعتبر مجرد قبولها به شريكا لها و رفيقا , فضلا عظيما إن لم يكن تنازلا .

Powered By Blogger