
حالة استنفار عاشتها مدينة الدارالبيضاء, رجال شرطة في كل الأرجاء و ترقب من طرف الناس, فلا هو وزير سيقوم بعملية تدشين مستشفى و لا عامل مار من الطريق, إنها" هيفاء " بقامتها الرشيقة و ضحكتها الساحرة و كلامها العذب. فالواوا حول الطرقات إلى أمواج من السيارات , و "ميكاراما" ستحظى اليوم بشرف وقوف "هيفاء الجميلة" "هيفاء الدلع" على خشبة مسرحها , لتلاقي جمهورها المغربي الحبيب و العزيز على قلبها كثيرا , بعد اشتياق كبير جدا للطرب الأصيل. هيفاء لبنان ستطربهم اليوم بأغانيها الخالدة و رقصتها "السكسي", و تبهرهم بفستانها المتلألئ المتستر كثيرا , و ترمي بشعرها اتجاه جمهورها ذو الذوق الرفيع و الأذن الموسيقية الرنانة, فالصفوف ستمتلئ على الآخر , و سيبقى طابور طويل حتى مخرج مدينة الدارالبيضاء , يستمع من خلالها ضحكاتها متقطعة. فكم من باب سيقفل في وجه الأزواج , و كم من رجل سيبيت فوق صخرة عين الذئاب .فالخوف الآن من أمواج البحر, إذا أحبت بدورها أن تتفرج على هيفاء أن نحضر شخصيا, لأنها طيعا ستجازيها بتسونامي يجعلها تغني داخل المحيط , و تقيم حفلة مباشرة لسمك القرش.