حالة استنفار عاشتها مدينة الدارالبيضاء, رجال شرطة في كل الأرجاء و ترقب من طرف الناس, فلا هو وزير سيقوم بعملية تدشين مستشفى و لا عامل مار من الطريق, إنها" هيفاء " بقامتها الرشيقة و ضحكتها الساحرة و كلامها العذب. فالواوا حول الطرقات إلى أمواج من السيارات , و "ميكاراما" ستحظى اليوم بشرف وقوف "هيفاء الجميلة" "هيفاء الدلع" على خشبة مسرحها , لتلاقي جمهورها المغربي الحبيب و العزيز على قلبها كثيرا , بعد اشتياق كبير جدا للطرب الأصيل. هيفاء لبنان ستطربهم اليوم بأغانيها الخالدة و رقصتها "السكسي", و تبهرهم بفستانها المتلألئ المتستر كثيرا , و ترمي بشعرها اتجاه جمهورها ذو الذوق الرفيع و الأذن الموسيقية الرنانة, فالصفوف ستمتلئ على الآخر , و سيبقى طابور طويل حتى مخرج مدينة الدارالبيضاء , يستمع من خلالها ضحكاتها متقطعة. فكم من باب سيقفل في وجه الأزواج , و كم من رجل سيبيت فوق صخرة عين الذئاب .فالخوف الآن من أمواج البحر, إذا أحبت بدورها أن تتفرج على هيفاء أن نحضر شخصيا, لأنها طيعا ستجازيها بتسونامي يجعلها تغني داخل المحيط , و تقيم حفلة مباشرة لسمك القرش.
السبت، 26 يناير 2008
سعير الأسعار
تعرف بلادنا حربا و لكن هذه المرة ليست على الحدود , و إنما بين الشعب المغربي و ظهور ما يسمى بحركة المواد الغذائية المسلحة التي استوطنت الأسواق و فرضت الحماية على الأسعار, مع حضر التجول على بعض أنواع الفواكه و الخضر. بحيث أصبح العنب يقذف بقنابله العنقودية المواطنين دون تمييز, أما البرتقال أصبح بطلا للبولينغ لا يقبل الاستقبال دون مواعيد مسبقة, في حين أصبح المشمش يباع عند صائغ الذهب و تساوى ثمنه مع ذهب الأربع و العشرين قيراطا, كما أن بعض الخضر التي لم تكن محط اهتمام المواطن كاللفت الذي كون بدوره نقابة و انخرط في البورصة ليرفع من قيمة أسهمه , أما الطماطم التي كانت تخجل من نفسها أصبحت هي الآمرة الناهية في السوق, و فرضت الرقابة على زميلاتها, و ألقت خطابا للشعب المغربي في غضب بأن يستغنوا عن "مطيشة والبيض و الحريرة". في حين قامت البصل بإنتاج أزيد من ألف طن من القنابل المسيلة للدموع بأثمان خيالية, مما أدى بالمواطن المغربي بإصابته بداء الإغماء, كما تم العثور على مومياء البطاطس في أحد أقاليم المغرب تعود للشتاء الماضي, الشيء الذي جعلها تقوم بمقابر جماعية بعدما كانت هي المدفونة . فحتى الخبز لم تسمح له كرامته بالاحتفاظ بثمنه , أما السمك أصبح يشكل حلفا اتحاديا ضد المواطنين المغاربة, فعند دخول سوق الأسماك تسمع زغاريد "الميرلا و الكر وفيت و الباجو" فحتى مصاص الدماء السردين يجيب المشتري و يقول له " خمسة عشر درهما , بغيتيني هي هاديك ما بغتينيش الباب وسع من كتافك" , فالمواطن المغربي سيموت جوعا حتما إذا ظل السوق على ما هو عليه . و سنضطر للعيش بالفئران و القطط إذا لم يقوموا هم بدورهم باحتجاجات ضدنا , فما عسانا أن نقول غير "الله يلطف بنا".
تخفيض قنوات آخر صيحة
يشهد العالم العربي مؤخرا موجة من التحرر على صعيد الإعلام السمعي البصري, تحرر من القيود السابقة التي كانت تعيقه من إنتاج برامج على الموضة, تحرر من العادات و التقاليد التي أصبحت بالية في قسم الأرشيف, و التي لم تعد صالحة لهذا الزمان .
فالإعلام السمعي البصري (التلفزيون) أصبح فردا من الأسرة النووية, فهو الأنيس وقت الوحشة و الصديق وقت الشدة و المسكن وقت الألم, و ذلك بالتعدد الهائل للقنوات الفضائية التي تعرض بدون انقطاع و تبث برامج ثقافية و ترفيهية , فالأولى تتمثل في القنوات العربية الإخبارية , و الثانية في القنوات الفضائية المتخصصة إما في الأفلام أو في الأغاني و هذا النوع يلقى إقبالا كبيرا, و الدليل على ذلك هو الظاهرة التي أصبحنا نشاهدها في المقاهي و الأماكن العامة , و هي "روتانا" التي أصبحت من البديهيات. أما فيما يتعلق بما يسمى ببرامج الواقع فحدث و لا حرج, فالشباب يضيعون فرصا ذهبية في حياتهم بسبب ستار أكاديمي و فكم من شاب و شابة رسبوا في امتحانات الباكالوريا بسبب أحمد الشريف و شذى حسون ... هذا بالإضافة إلى ظهور قنوات تشجع السحر و الشعوذة بدعوى أن هناك علم اسمه "الفلك و النجوم" , و الطامة الكبرى هو ذاك الإقبال الهائل على هذه القنوات الخليعة و ذلك من خلال الاتصالات من مختلف الأقطار العربية , و لا نتحدث طبعا عن قنوات العوانس التي تزوج الشباب العربي من جنسيات مختلفة ضمن شروط و مواصفات العروسين الذين يبحثان عن نصفهما الآخر , و زد على ذلك فضائيات عربية تشجع الانفصالات و التطرف في المذاهب و ذلك من خلال القنوات الشيعية .فالإعلام العربي ما زال يفتقر إلى خطاب إعلامي ناضج و راق, نتمكن من خلاله بإيصال الرسائل البليغة إلى أنحاء العالم و التعريف بقيمنا و أخلاقنا و حضارتنا التي يستحيل أن ننسلخ منها لأنها هي الطابع الذي يميز جنسا عن جنس و شعبا عن شعب
هزوا يا نواااااااعم
بينما كنت أجلس أمام التلفاز, استوقفتني قناة فضائية عربية, فإذا بي أرى فتاة مصرية قضت من العمر عشرين سنة, ترقص الرقص الشرقي على منصة ضخمة و تميل شمالا و يمينا على أنغام الموسيخى, مع تحريكها لتضاريس مصطنعة على جسدها , فما إن انتهت من مهمتها الصعبة جدا حتى ظهرت فتاة أخرى على المسرح لتقوم بنفس الشيء و تظهر مهاراتها و كفاءاتها في الرخص أأ عفوا الرقص .فهي ترتدي شبه زي لامعا, ظهرها و بطنها لا يعترفان بالملابس. و ها هي تقدم نفسها لجمهورها المحترم المثقف الفنان جدا جدا, إذ بها تنتمي إلى بلد راق, بلد معروف على الصعيد الدولي بسياحته الجذابة و هو المغرب الحبيب. فهذه الفتاة مفخرة لبلدنا و ثروة جديدة له لأنه سيصدر في المستقبل القريب راقصات بطعم شرقي مغربي مبلل بمرق الكسكس و التبولة إلى لبنان ليشاركن في برامج "تلفزيون الواقح". ففدوى المغربية لكثرة براعتها في الإغراء و الرقص حصلت على الميدالية الذهبية و نالت المرتبة الأولى , فالمغاربة يهنئون والداها الذين سهرا على تعليمها فن "التقزدير" و جعلاها ترقص حتى على أنغام نشرة الأخبار.
الحمممد لله , بناتنا في تطور من المقاهي الليلية بالخارج إلى منصة التلفزيون اللبناني الذي يتواجد في بلد آمن و خال من الصراعات السياسية و الحروب . فحتى الشبان الذكور لم يعودوا يفكرون في الهجرة إلى أوربا, و إنما أصبح لديهم البديل ببلد أجمل و أنظف و أشرف من ذلك , إنه لبنان السلام, لبنان السهر و السمر, لبنان الحياة المترفة السعيدة , و بالتأكيد لبنان الشهرة و المال . إن هذا البلد الرائع يفكر جيدا في تطلعات المجتمع العربي , لدرجة أنه أقام برنامجا للتعارف بين الشباب العازف عن الزواج مع البنات العربيات المحترمات جدا, و العجيب هو مساهمة المغربيات البطلات بدعوى "أنا قلبي دليلي" أو "ستار أكاديمي".أفبعد هذا كله تريدون سقوط الأمطار؟ و تقيمون صلاة الاستسقاء في المساجد؟ لا , ثم لا , انتظروا جفافا ثم فقرا ثم مجاعة ثم موتا . غير الله يستر العيب و صافي .
الحمممد لله , بناتنا في تطور من المقاهي الليلية بالخارج إلى منصة التلفزيون اللبناني الذي يتواجد في بلد آمن و خال من الصراعات السياسية و الحروب . فحتى الشبان الذكور لم يعودوا يفكرون في الهجرة إلى أوربا, و إنما أصبح لديهم البديل ببلد أجمل و أنظف و أشرف من ذلك , إنه لبنان السلام, لبنان السهر و السمر, لبنان الحياة المترفة السعيدة , و بالتأكيد لبنان الشهرة و المال . إن هذا البلد الرائع يفكر جيدا في تطلعات المجتمع العربي , لدرجة أنه أقام برنامجا للتعارف بين الشباب العازف عن الزواج مع البنات العربيات المحترمات جدا, و العجيب هو مساهمة المغربيات البطلات بدعوى "أنا قلبي دليلي" أو "ستار أكاديمي".أفبعد هذا كله تريدون سقوط الأمطار؟ و تقيمون صلاة الاستسقاء في المساجد؟ لا , ثم لا , انتظروا جفافا ثم فقرا ثم مجاعة ثم موتا . غير الله يستر العيب و صافي .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
شعار الوطن المغربي
منبت الأحرار
مشرق الأنوار
منتدى السؤدد و حماه
دمت منتدى و حما
عشت في الأوطان
للعلى عنوان
ملىء كل جنان
ذكرى كل لسان
بالروح بالجسد
هب فتاك لب نداك
في فمي و في دمي هواك ثار نور و نار
إخوتي هيا
للعلا سعيا
ننشد الدنيا
أنى هنا نحيا
بشعار
الله الوطن الملك
مشرق الأنوار
منتدى السؤدد و حماه
دمت منتدى و حما
عشت في الأوطان
للعلى عنوان
ملىء كل جنان
ذكرى كل لسان
بالروح بالجسد
هب فتاك لب نداك
في فمي و في دمي هواك ثار نور و نار
إخوتي هيا
للعلا سعيا
ننشد الدنيا
أنى هنا نحيا
بشعار
الله الوطن الملك
?QUE SUIS JE
- Nassra Ouhida
- Morocco
- je suis née le 29 Juillet 1988, à Casablanca, je suis une jeune journaliste , j'étudie en 3ème Année à l'Institut Supérieur de Journalisme et de l'Information IFJ SUP, j'aime la vie et les gens , je déteste la trahison et l'injustice, j'adore mon metier car il me permet d'aider les démunis ,de crier à haute voix ou sont nos droits ? mais mon vrai but: prouver que la femme marocaine est une femme capable , et que le maroc est un pays propre , aussi pour casser les obstacles du passé, pour m'exprimer , pour parler et écrire, pour forcer la liberté d'opinion, pour moderniser la presse arabe, pour dépasser les lignes rouges, pour vivre sans tabou, ...Oui tout est possible,CAR impossible est un mot que je ne dis jamais ,
أرشيف المدونة الإلكترونية
METEO
برج الأسد
كثيرا ما تشبه امرأة برج الأسد بزهرة دوار الشمس لأنها كيفما اتجهت تتجه نحوها الأنظار ولا سيما أنظار الرجال . ترى هل تستحق هذا القدر من الاهتمام ؟ نعم متى علمنا أن الطبيعة جادت عليها – دفعة واحدة – بالحيوية و الذكاء و الجاذبية الجنسية . إنها المرأة المثالية للرجل ذي الثقة التامة بنفسه . أما من كان عكس ذلك فلا بد من أن تكسبه هذه المرأة شعورا بالنقص كفيلا بتنغيص عيشه . إنها عاطفية إلى أقصى الدرجات , أي إلى درجة الاحتفاظ قليلا بصورة أصدقاء الماضي على الرغم من احتجاج زوجها الذي تعزه ولا تفضل عليه أحدا . و تبدو في أغلب الأحيان دمثة رقيقة الصوت وديعة القسمات , لكن سرعان ما تنقلب هذه المظاهر إلى عكسها أثر مجرد هفوة تبدو من زوجها . إنها لا تنكر إحساسها المرهف , و كثيرا ما تحذر الآخرين من مغبة سوء معاملتهم لها , مثلها في ذلك مثل لبؤة تشحذ مخالبها يوميا في انتظار الساعة التي تنقض فيها على فريستها . نصيحة لا بد منها للرجل الذي يحلم بزوجة من هذا النوع : إن كنت تحمل اسما عاديا لا يوحي بنبل المحتد , أو كنت تفـتقر إلى الرجولة الحقة , أو كان سخاؤك محدودا , فمن الأفضل لك أن تبتعد عن طريقها . أما إذا كنت تصر على امتلاكها فما عليك إلا أن تكيل لها المديح و الثناء , و أن ترسل لها أفخر الهدايا – لا تهمها الكمية بقدر ما تهمها النوعية – و أن تظهر أمامها بالمظهر اللائق , فهي تعاف الإهمال و تعتبره إهانة لها كما تأنف من الفقر إلى درجة الشعور بالمرض . خلقت المرأة مولودة برج الأسد لتكون قائدة اجتماعية توزع المسؤوليات و تسن الأنظمة و القوانين . و لكنها على الرغم من دفئ مشاعرها و ابتسامتها المشرقة تخفي في أعماقها الكبرياء و التعالي , و مبعث ذلك إيمانها الشديد بأنها أفضل الجميع على الإطلاق . و الطريف أن اعتقادها هذا لا يجر عليها النقمة أو الكراهية و ذلك بسبب طيبتها و كرمها و رعايتها للمعوزين و الأطفال خاصة . إن أقصر الطرق التي تؤدي إلى قلبها الإطراء و الثناء . و هي تستحق المديح على كل حال من أجل هندامها و أناقتها و تنسيق بيتها و ميزات أخرى كثيرة . إنها بهذه المناسبة , تفضل الملابس الكلاسيكية و الرياضية على غيرها و تختار من الأقمشة أجود الأنواع و أثمنها . و هي ربة بيت ممتازة و مضيفة عظيمة تعرف كيف تشرف على راحة مدعويها , و أم مثالية تطري في أطفالها الحسنات دون أن تغض الطرف عن السيئات . إنها أيضا مخلصة لزوجها ما دام مخلصا لها . غير أن اهتمام الرجال بها لا يسيئها أبدا بل أنها – على العكس – تعتبره برهانا على أنوثتها وجاذبيتها . ومع ذلك تبقى متحفظة متعالية مع الآخرين و ترجو من زوجها أن يحذو حذوها فلا يرفع الحواجز مثلا ً بينه و بين موظفيه أو بينه وبين سكرتيرته الخاصة . و مولودة برج الأسد تفضل بطبيعتها المهنة على أعمال البيت , و تأبى العيش وراء الجدران و لو كانت من ذهب . إذا لم تشغل نفسها بالعمل استعاضت من ذلك بالتبذير و بحياة اجتماعية ملآنة بالحركة . أخيرا من المحتمل أن تحاول خنق زوجها بشخصيتها القوية الفذة , فعليه أن يتدارك الأمر بالفطنة و الرجولة الضروريتين لمثل هذه المهمة الصعبة , لكن من العبث أن يحاول حجبها بدوره لأنها لن تغفر له ذلك أبدا . إنها تعتبر مجرد قبولها به شريكا لها و رفيقا , فضلا عظيما إن لم يكن تنازلا .