بينما كنت أجلس أمام التلفاز, استوقفتني قناة فضائية عربية, فإذا بي أرى فتاة مصرية قضت من العمر عشرين سنة, ترقص الرقص الشرقي على منصة ضخمة و تميل شمالا و يمينا على أنغام الموسيخى, مع تحريكها لتضاريس مصطنعة على جسدها , فما إن انتهت من مهمتها الصعبة جدا حتى ظهرت فتاة أخرى على المسرح لتقوم بنفس الشيء و تظهر مهاراتها و كفاءاتها في الرخص أأ عفوا الرقص .فهي ترتدي شبه زي لامعا, ظهرها و بطنها لا يعترفان بالملابس. و ها هي تقدم نفسها لجمهورها المحترم المثقف الفنان جدا جدا, إذ بها تنتمي إلى بلد راق, بلد معروف على الصعيد الدولي بسياحته الجذابة و هو المغرب الحبيب. فهذه الفتاة مفخرة لبلدنا و ثروة جديدة له لأنه سيصدر في المستقبل القريب راقصات بطعم شرقي مغربي مبلل بمرق الكسكس و التبولة إلى لبنان ليشاركن في برامج "تلفزيون الواقح". ففدوى المغربية لكثرة براعتها في الإغراء و الرقص حصلت على الميدالية الذهبية و نالت المرتبة الأولى , فالمغاربة يهنئون والداها الذين سهرا على تعليمها فن "التقزدير" و جعلاها ترقص حتى على أنغام نشرة الأخبار.
الحمممد لله , بناتنا في تطور من المقاهي الليلية بالخارج إلى منصة التلفزيون اللبناني الذي يتواجد في بلد آمن و خال من الصراعات السياسية و الحروب . فحتى الشبان الذكور لم يعودوا يفكرون في الهجرة إلى أوربا, و إنما أصبح لديهم البديل ببلد أجمل و أنظف و أشرف من ذلك , إنه لبنان السلام, لبنان السهر و السمر, لبنان الحياة المترفة السعيدة , و بالتأكيد لبنان الشهرة و المال . إن هذا البلد الرائع يفكر جيدا في تطلعات المجتمع العربي , لدرجة أنه أقام برنامجا للتعارف بين الشباب العازف عن الزواج مع البنات العربيات المحترمات جدا, و العجيب هو مساهمة المغربيات البطلات بدعوى "أنا قلبي دليلي" أو "ستار أكاديمي".أفبعد هذا كله تريدون سقوط الأمطار؟ و تقيمون صلاة الاستسقاء في المساجد؟ لا , ثم لا , انتظروا جفافا ثم فقرا ثم مجاعة ثم موتا . غير الله يستر العيب و صافي .
الحمممد لله , بناتنا في تطور من المقاهي الليلية بالخارج إلى منصة التلفزيون اللبناني الذي يتواجد في بلد آمن و خال من الصراعات السياسية و الحروب . فحتى الشبان الذكور لم يعودوا يفكرون في الهجرة إلى أوربا, و إنما أصبح لديهم البديل ببلد أجمل و أنظف و أشرف من ذلك , إنه لبنان السلام, لبنان السهر و السمر, لبنان الحياة المترفة السعيدة , و بالتأكيد لبنان الشهرة و المال . إن هذا البلد الرائع يفكر جيدا في تطلعات المجتمع العربي , لدرجة أنه أقام برنامجا للتعارف بين الشباب العازف عن الزواج مع البنات العربيات المحترمات جدا, و العجيب هو مساهمة المغربيات البطلات بدعوى "أنا قلبي دليلي" أو "ستار أكاديمي".أفبعد هذا كله تريدون سقوط الأمطار؟ و تقيمون صلاة الاستسقاء في المساجد؟ لا , ثم لا , انتظروا جفافا ثم فقرا ثم مجاعة ثم موتا . غير الله يستر العيب و صافي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق