ألغزالة, ألقطيطة, ألحبيبة ......كلمات أصبحت تحفظها الفتيات في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء عن ظهر قلب, لم تعد الفتاة تستطيع الوقوف دون أن تسمع خطابات غزلية أو كلمات حلوة رقيقة من قبل رجال شيوخ , رجال يقاتلون لإيقاف أجسادهم بدفع ظهورهم نحو الأمام و رفع رؤوسهم و صباغة ما تبقى من شعرهم , هذا فقط لينالوا إعجاب الفتيات في مقتبل العمر , فيغرينهن بمبلغ مالي ليخرجوا ذاك الكبت الخبيث و الشهوة المتأخرة, ناسين في ذلك بناتهم اللائي ربما هن بدورهن مقبلات على الزواج , ناسين في ذلك نصفهم الآخر في البيت يطبخ و ينكس و يربي الأولاد و يسهر الليالي لراحتهم و راحته, فبعض الرجال العجزة يصبحون كلعبة شطرنج في أيدي فتاة لم تكمل ربيعها الثامن عشر حتى, تمتص منه أكبر مبلغ مالي و تتحايل عليه ليلبي رغباته لينتهي به الأمر ماشيا على يديه زاحفا يطلب الرحمة من فتاة ربما في سن حفيدته.
الشارع أصبح وكرا لذئاب شرسة, لا تفرق بين الصغير و الكبير بل حتى بين الجمال و الدمامة, المهم هو الحصول على فريسة طرية يغرس فيها أنيابه و يطلق سمومه في دمها, فبعض الشيوخ يعتقدون أن البنات تتشابهن فيكفي أن يحمل مفاتيح سيارته الفخمة و يضع عطرا فاخرا ليتبعنه كقطط وراء النقانق ’ و لكن سرعان ما يصدمون بفتاة تحتقرهم و تعتبرهم مرضى متسكعين في الشوارع .
يا رجال الستين و السبعين , احترموا كتلة الشيب على رؤوسكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون.
هناك تعليق واحد:
تبارك لله عليك أختى نصرة, طبعا أشاطرك الرأي مع الأسف بعض العجزة أمسوا لا يحترمون شيبتهم و يطلقون العنان لغرائزهم المريضة
فمن خلال تحرشهم بفتاة مراهقة يريدون التأكيد أنهم مازالوا بإمكانهم إغواء النساء لا يعرفون أن المرأة التي يغويها تريد هي الاخرى استغلاله بشكل أو باخر.
إرسال تعليق